مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 09:05:00 م

لمحة عن رواية  بلد العميان -الجزء الثاني -
 لمحة عن رواية  بلد العميان -الجزء الثاني -
تصميم الصورة : رزان الحموي
    
سنكمل معكم أصدقائي الجزء السابق  بأحداث روايتنا... بلد العميان...

وقف الرجال الثلاثة مقابل مينيز مستغربين منه ومن خطواته الغريبة بالنسبة لهم 

فقال أحدهم.. : أهو رجل أم شبح..!؟ 

نظر إليهم مينيز ورأى أعينهم المغلقة، ونظراتهم الغريبة والتي تدل على إصابتهم بالعمى فتذكر الحكايا والأساطير التي تروى عن بلد فيه جميع السكان لا يملكون القدرة على الرؤية وكذلك المثل المشهور......

 " الأعور في بلد العميان يصبح ملكاََ"

قدم لهم مينيز التحية، وأخبرهم أنه قدم من أعلى الجبال، من بلاد يرى الناس فيها، فاقتربوا منه وحاولوا لمسه بأيديهم 

وضع أحدهم يده على عيون مينيز واستغرب من وجود جفن لديه، وبعد ذلك، قرروا أخذه لكبار القرية 

وبعد وصوله حاول أن يشرح لهم عن الإبصار ويحكي لهم عن النجوم والسماء والجبال

لكن لم يفهم أحد منهن شيئاََ، ولم يتمكنوا من تصديقه، فهم منعزلون عن العالم الخارجي منذ خمسة عشر جيل... 

الإبصار لديهم  خرافة.. 

بعد فشل كل محاولات مينيز بإقناعهم، أدرك أنه من الصعب أن يروي لهم عن الرؤية، فجلس يسمعهم

قام المسن الكبير بالتحدث إلى مينيز  وشرح له عن الدين، وطبيعة الحياة لديهم ، وعن الملائكة، الذين يمكن سماع صوتهم، لكنك لا تستطيع لمسهم

فهم مينيز أن المسن يقصد بالملائكة  العصافير..

بعد حديث المسن  فكر مينيز أنه من الممكن أن يصبح ملكاََ في هذه القرية.... 

وفي صباح اليوم التالي، حاول مينيز أن يثبت لهم أهمية وضرورة الإبصار، فوقف مع مجموعة من العميان  وأخبرهم بوجود شخص قادم إليهم، فوقفوا بصمت، وانتظروا  لكن في لحظة غير الشخص اتجاهه  فقالوا له أنها مجرد أوهام

فحكى لهم عن البيوت، وما يحصل أمامها، فطلبوا منه أن يخبرهم عما يحصل بداخل البيوت. 

فحاول مينيز الهرب منهم، لكنهم قاموا باللحاق به بطريقة العميان المخيفة، فبدأوا بالركض حوله، يشمون الهواء ويحاولون تحديد مكانه، فأداقوا الدائرة عليه. 

قرر مينيز الهرب وبقي لمدة يوم كامل بالبرد والجوع 

فقرر بعد ذلك العودة إليهم، والاعتذار منهم،  فعاد قائلاََ... : أنا آسف، لست ناضجاََ، ولا يوجد شيئ يسمى رؤية... 

كانوا طيبين جداََ، فسامحوه، لكنهم طلبوا منه العمل بأصعب مهنة.... 

تابعونا لمعرفة بقية الأحداث... 

يتبع في الجزء الثالث... 

رهف العلي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.